مخرجات سعوديات يقاتلن من أجل البقاء
كانت البداية عند المخرجة السعودية هيفاء المنصور عندما قصت شريط دخول المرأة السعودية مجال "الإنتاج السينمائي" بصناعة أفلام روائية قصيرة من خلال تواجدها في مسابقة أفلام من الإمارات في عام 2005 و2006 بأفلام قصيرة مختلفة مثل "من" و"أنا والآخر" وأخيراً الفيلم الوثائقي "نساء بلا ظل" والذي نال جائزة أفضل فيلم وثائقي خليجي متفوقة بذلك على مخرجين لهم باع طويل وخبرة متمكنة لصناعة الفيلم الوثائقي خصوصاً العراقيين منهم. المخرجة هيفاء المنصور تعمل حالياً على مشروع سينمائي رصدت له ميزانية عالية ومن المتوقع أن تشارك به في مهرجان الخليج السينمائي في نسخته الثالثة العام القادم. من جهة أخرى نجد أن في العام الماضي كانت المشاركة النسائية الوحيدة من خلال الفيلم الوثائقي "ما وراء الرمال" للمخرجة السعودية نور الدباغ والذي يحكي قصة طلبة من الولايات المتحدة يقررون زيارة المملكة العربية السعودية. نور الدباغ المتخرجة من جامعة هارفرد في الولايات المتحدة سبق أن شاركت في مهرجان الخليج السينمائي العام الماضي بالإضافة لحرصها على التواجد في جميع الأنشطة والفعاليات السينمائية مثل مسابقة أفلام السعودية في الدمام ومهرجان الخليج الحالي. هذا العام نجد تواجداً نسائياً بأسماء جديدة مثل المخرجة الشابة "ريم البيات" والتي قدمت فيلمها الروائي القصير الأول "ظلال" المشارك في المسابقة الرسمية لفئة الأفلام القصيرة بمهرجان الخليج السينمائي في دبي الأسبوع الماضي. ويحكي الفيلم قصة رجل طاعن بالسن يعاني من الوحدة والانعزال بعد أن فقد أعز ما لديه.والفيلم بدقائقه القصيرة يقدم لنا صوراً زاهية وألواناً جذابة تتناقض مع قصته التراجيدية، وهذا الأسلوب رغم غرابته انعكس بالإيجاب من خلال ردة فعل الجمـهور والذي تفاعل كثيراً مع أسلوب "ريم" فيما كانت المداخلات تعبر عن سعادة الجمهور بالأسلوب البصري التجريبي المتجدد لفيلم "ظلال" والذي اختلف كثيراً عن أفلام تراجيدية قصيرة من دول خليجية أخرى والتي كانت تعتمد على أسلوب "استدرار الدموع" محاولة بكل الطرق أن تكسب تعاطف المشاهد بشتى الطرق. أما المخرجة هناء عبدالله والتي سبق أن حصلت على جائزة المركز الثاني لأفضل سيناريو في مسابقة أفلام السعودية تقدم هذا العام فيلمها الوثائقي الأول بعنوان "بعيداً عن الكلام" والذي تجاوزت ميزانيته 30 ألف ريال. وشارك الفيلم في قسم أضواء خليجية على هامش مهرجان الخليج السينمائي، فيما لقي الفيلم صدى جيداً من الجماهير المتواجدة في المهرجان، وأخيراً من المتوقع أن تتواجد المخرجة والكاتبة هناء الفاسي في الفعاليات السينمائية هذا العام أو العام القادم من خلال فيلم وثائقي تعمل حالياً على تصويره. وتستعد هناء لتصوير فيلمها الروائي الأول بعنوان "هدف" سيناريو هناء العمير، يحكي الفيلم قصة فتاة صغيرة تعشق كرة القدم ولكن لا يمكنها ممارستها بسهولة، يذكر أن هناء الفاسي سبق أن درست الإخراج السينمائي في مصر وسبق أن قدمت أعمالاً مختلفة على كاميرا 35 السينمائية والتي لا تملكها أي شركة إنتاج في السعودية، وأخيراً لا ننسى المخرجة هيا سعد والتي اضطرت للتنكر بزي رجل من أجل مهمة تصوير خارجية في مدينة الطائف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق