الاثنين، 4 مايو 2009



صانعات أفلام إماراتيات يتفوقن على أنفسهن

















تحرص الشابة ندى شومة والتي تعتبر إحدى أشهر العاملات في مهرجان الخليج السينمائي بمهمة منسقة البرنامج الخاص بالمهرجان على التواجد بشكل مكثف مع صناع الأفلام من الجنسين في تظاهرة لا نُشاهدها إلا مرة واحدة كل عام.
في دبي تحاول المرأة الإماراتية إثبات قدراتها في كل المجالات حتى لو كانت في السينما, فنجد أنهن يحاولن تقديم تجاربهن السينمائية بشكل تنافسي فيما بينهن, وما يساعدهن على ذلك هو الفعاليات السينمائية التي تنظم بشكل دوري سواء في أبو ظبي أو دبي التي تحتضن الكثير من المهرجانات السينمائية سنويا. المخرجات الإماراتيات يحاولن بهذا الظهور أن يحسن من أدائهن في الصناعة السينمائية بحكم أن معظمهن قليلات الخبرة ولا يقدمن أفلاماً تحظى بنجاح كبير خاص وأن كثيراً منهن ما زلن في الخطوة الأولى في العمل السينمائي كما يقول المتخصصون والنقاد.
ولكن ما حدث في مهرجان الخليج يعتبر ميزة بالنسبة للمخرجات في الإمارات فهن يتسمن بالجرأة في تقديم أفكارهن من خلال الأفلام القصيرة التي صنعنها سواء في مسابقة الأفلام الروائية أو الوثائقية.
فيما نجد المخرجة الشابة راوية عبدالله تتواجد كل سنة في أي محفل سينمائي خليجي بشكل عام وإماراتي بشكل خاص، وفي هذا العام تقدم فيلمها الروائي القصير "غيمة أمل" والذي نالت عليه جائزة المركز الأول كأفضل فيلم روائي خليجي لفئة الطلبة.
هند الحمادي وإلهام شرف تقدمان بجرأة كبيرة فيلمهما الوثائقي "مستر أن ميسسز رايت : دبي ستايل" والذي يتحدث عن طبيعة العلاقات بين الجنسين في مدينة دبي ، في مدة 19 دقيقة فقط حيث يقدم الفيلم نفسه كواحد من أكثر الأفلام الوثائقية جرأة لفئة الطلبة. ونال الفيلم جائزة أفضل فيلم وثائقي لنفس الفئة في إنجاز يحسب لمسيرة المرأة السينمائية في دولة الإمارات، "نايلة الخاجة" الحاصلة على الماجستير في الإخراج السينمائي من جامعة ريرسون تقدم فيلمها الروائي "قبلة الفراشة" والذي تقدم فيه ما يحدث في كواليس مدينة دبي من خلال علاقة مشبوهة بين فتاة وشاب.
ويمثل هذا الفيلم طرازا حديثا ونموذجا عصريا مختلفا عن طبيعة الأفلام الإماراتية الروائية الأخرى والتي تحرص على تقديم نماذج الحقبة القديمة للمجتمع الإماراتي.
أما نور حميد الدين فشاركت بفيلم "بداية فقط" نور حاصلة على بكالوريوس الفنون الجميلة من جامعة الشارقة, أما منال علي الفائزة في مهرجان دبي عن موهبتها الاستثنائية تقدم هذا العام فيلمها الروائي "وداد" فيما قدمت في فئة أضواء فيلم "المستعار" والتي تقدم فيه ردة فعل معينة تجاه زوجة تكتشف خيانة الطرف الآخر.
أما طالبة الإعلام مريم السويدي فتقدم فيلمها الوثائقي "تنوع الجنسيات في الإمارات" ، وفي نفس الفئة نجد فيلم "تأملات" للطالبة "منى المازم".
من جهة أخرى تقدم المهندسة وفاء فيصل فيلم "ضحايا بالفطرة" والذي تستعرض فيه طبيعة العنف في المجتمعات الخليجية. ونلاحظ التعاون بين السيدات في الإمارات في صناعة الفيلم حيث نجد فيلماً مثل "نيل" يقوم بإخراجه ثلاث نساء وهن مريم اليافعي ،وسلوى القشيري وسميرة الحوسني ، ونفس السيناريو يتكرر مع فيلم "أنغيما" والذي أخرجته علياء الشملان مع فاطمة البستكي ومريم النعيمي.
يلاحظ من خلال الأفلام التي سبق ذكرها أن هناك كثرة وكثافة في الإنتاج السينمائي للمرأة الإماراتية وعلى عكس نجد الحضور المتواضع للمرأة الخليجية في بلدان خارج دولة الإمارات.
ونقف عند مطالب المخرجات حيث يطالبن بصوت واحد بنفس المطالب التي يركز عليها الهاوون للسينما في منطقة الخليج وأبرز هذه المطالب هو وجود معاهد متخصصة في صناعة السينما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق