السبت، 23 يوليو 2011

سوبرمان هل هو للعائلة وللأطفال


منذ ظهوره الأولي على قصاصات المجلات الهزلية في عقد الثلاثينيات وشخصية سوبرمان ضلت أسيرة قلوب الملايين من الاطفال والعائلة حول العالم خصوصاً بعد تحويلها بعد ذلك لأفلام رسومية ومن ثم دخولها عالم التلفاز من خلال عدداً من المسلسلات الرسومية والدرامية والتي تتمحور حول شخصية سوبرمان وكيف لها القدرة على انقاذ الكثير من الحالات الانسانية التي تواجه محن ومصائب ، ظلت السلسلة حبيسة التلفاز والراديو حتى اقتحامها اخيرا عالم السينما من خلال الجزء الأول الذي تم انتاجه
في العام 1978 بفيلم يحمل عنوان “سوبرمان Superman” وهو من بطولة كريستوفر ريف ومارلون براندو ، نجاح الفيلم على المستوى التجاري في ذلك الوقت شجع المنتجين والاستديوهات في هوليود بتحويل عدداً من الأعمال الرسوم الهزلية ” الكوميكس” لأفلام سينمائية مثل باتمان ومؤخرا سبايدرمان وغيرها ، الجزء الجديد من سلسلة سوبرمان ربما سيخرج بشكل مغاير ومختلف عن الجزء الأخير الذي تم انتاجه في العام 2006 والذي فشل بشكل كبير على المستوى النقدي والأكاديمي ، بالاضافة انه لم يحقق ارباحاً جيدة قياساً على الميزانية الهائلة التي رصدت له وفاقت المائتين مليون دولار أمريكي والتي بالكاد حققها في ارباحه التي جمعها داخل الولايات المتحدة ، أما الجزء الجديد من سلسلة “سوبرمان” والذي سيصدر في شهر ديسمبر من العام 2012 بعنوان Man of Steel ربما سيكون مختلفاً من ناحية الشكل الفني والمضمون الاستعراضي للشخصيات والسيناريو ، لأنه سيكون هناك تغييراً جذرياً في نمط الشخصيات وطريقة سرد القصة وعقدة وحبكة السيناريو على أساس أننا نتعامل هذه المرة مع كاتب ومنتج بحجم “كريستوفر نولان” الذي يبدو معصوماً عن الخطأ في مجال تقديم ترفيه سينمائي يقبله النقاد والجمهور على حد سواء ، خصوصاً بعد نجاح سلسلة باتمان “باتمان بداية Batman Begins ” و”فارس الظلام The Dark Knight” التي قدمها قبل أعوام بعد أجزاء سيئة لها لم تكن شخصياتها أو قصصها كمثل قوة ومتانة التي خلقها نولان ، بالاضافة الى أن المخرج لهذا الجزء هو زاك شنايدر والذي سبق أن قدم قيمة بصرية لافتة في فيلم “ثلاثمائة” والذي صنعه بميزانية خمسة وستين مليون دولار أمريكي ليحقق أرباحاً جاوزت المائتين مليون دولار في الولايات المتحدة فقط ، لذلك نحن أمام تشكيلة سينمائية جيدة نضيف عليها الطاقم التمثيلي المذهل الذي تم اختياه للفيلم بعناية وتنوع فريد مكوناً من النجم رسل كرو مع المتألقة وديان لين والمخضرم كيفن كوستنر مع ايمي ادمز والصاعد هنري كيفل والذي سيقوم بدور شخصية “سوبرمان” ، ويجب أيضاً ان نشير الى المنتجين الآخرين مع كريستوفر نولان ممثلاً بزوجته المنتجة الفذة ايما ثيمسون مع ميشيل مغونيغيل و لوريد فيليبس منتج فيلم “اولاد حرام بلا مجد Inglourious Basterds” للمخرج كونتين ترانتينو، نبقى أن نشير أن الأفلام المقتبسة عن مجلات هزلية لم تعد متعتها حكراً على الاطفال والعائلة ، بل أصبح الجميع يعشقها خصوصاً بعد موجة التغيير التي أحدثها المخرج كريستوفر نولان مع أفلام الكوميكس بسلسلة باتمان والتي قدم فيها شخصيات واقعية متزنة مع أحداث دراماتكيية يمكن أن تحدث في الواقع وهذا ما جعل الكثير من الأفلام تسير على نفس النهج مثل “هولك” والجزء القادم من سوبرمان والذي من المنتظر أن يصدر له جزئين سابقين بعد تحقيقه نجاحاً جماهيرياً منتظراً على عكس الاصدار الأخير والذي شن عليه النقاد هجوماً عنيفاً جعل المنتجين يصرفون النظر عن اصدار اجزاء قادمه له

الاثنين، 18 يوليو 2011

جمال الفيلم من جمال السيناريو








منذ فجر تاريخ السينما والاعمال السينمائية الرائعة التي تبقى في الذاكرة تبقى قوتها الأساسية في السيناريو السينمائي سواء كان أصلياً أو مقتبساً من رواية أو مسرح أو قصة حقيقية ، سيناريوهات مثل”الدار البيضاء Casablanca والمواطن كين Citizen Kane و. It happened one night حدث ذات ليلة” وغيرها من النصوص السينمائية يتذكرها الجمهور وهي التي كانت سبباً رئيسياً في نجاح أفلاماً خلدها التاريخ عقوداً طويلة ، يعتقد البعض أن السيناريو الأصلي أكثر صعوبة من السيناريو المقتبس بسبب أن الأصلي يحتاج الى ابتكار شيئا مميزا وجديداً وفرص نجاحه أقل من السيناريو المقتبس بسبب أن السيناريو المقتبس سبق أن نجح سواء على مستوى الرواية أو المسرح أو غيرها ، ولكن الصعوبة بالتأكيد في كتابة السيناريو المقتبس ، يقول الممثل داستن هوفمان قبل أعلان الفاىز بأوسكار أفضل سيناريو مقتبس “أن مهمة الكاتب في هذه الفئة صعبة جداً لأن عليه أن يأخذ قطعة وتحفة ثمينة ويكسرها ثم يعيد تشكيلها من جديد بشكل مختلف عن القطعة السابق وأفضل منها ، كمثل فيلم “العراب The Godfather” والذي تفوق كثيراً على الرواية الأصلية ، ايضاَ فيلم “No Country for Old Men لاوطن للمسنين” والذي تميز عن الرواية التي كتبها كورماك مكارثي على الرغم من جمالية الأخيرة الا أن الفيلم تفوق عليها كثيراً ، ولكن الاقتباسات لا تنجح احياناً خصوصاً عندما يتم تحويل الرواية أو المسرحية لفيلم سينمائي مثل الرواية الجماهيرية الناجحة شيفرة دا فينشي للمؤلف الأمريكي دان براون والتي نشرت في عام 2003 توقع الجميع نجاحها كفيلم خصوصاً أن بطل الفيلم سيكون الممثل الأمريكي والنجم الجماهيري توم هانكس ولكن فشل الفيلم بشكل كبير على المستوى النقدي والاحتفاء الجوائزي ، ايضاً فيلم “تمشية الكلب Wag the Dog” لم يكن نجاحه كمثل نجاح الكتاب الذي كتبه لاري بايهارت ، وهناك عدداً من السيناريوهات المقتبسة من مصادر أخرى خارج الأدب والمسرح مثل النص المذهل الذي صاغه الكاتب الأمريكي وليام مونهان لفيلم “الراحلون The Departed” والمقتبس كنص من الفيلم الصيني والذي أنتج في العام 2004 “شؤون داخلية Infernal Affairs” ونجح نجاحاً كبيراً في الصين وآسيا مما جعل المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي يخرجه من جديد بقالب مختلف ، ايضاً هناك الاقتباسات من المدونات كمثل الفيلم الأمريكي والذي انتج قبل عامين “جولي وجوليا Julie and Julia” وهو من بطولة ميرل ستريب وامي ادمز وهو مقتبس من سيرة حياة الكاتبة جولي باول والتي وثقتها في مدونة ومن ثم تم طبعها في كتاب لاحقاً ، ايضاً تعتبر اعادة الاصدار”الريميك” من التحديات التي يواجهها المخرجين بالعادة ، فلم يستطيع المخرج غاس فانسنت اضافة الكثير على جمالية فيلم “Psycho مختل” عندما اعاد تصويره في العام 1998 ، فليس هناك اي مشاهد مبتكرة او اية اساليب تفوق الأسلوب الأصلي الذي انتهجه المخرج الفيرد هوتشكوك عندما صنع رائعته الأبدية “Psycho مختل ” في العام 1960 ، وهناك من الكتاب من يستوحي فكرة لنصه من خلال مقطع تلفزيوني أو مشهد في اليوتويب كمثل فيلم “نشاطات غريبة Paranormal Activity” والتي صنعت فكرته بسبب مقطع في موقع اليوتويب يعتمد على مقاطع حقيقة كما يزعم اصحابها لنشاطات منزلية مرعبة ، وغيرها من الأساليب والافكار التي تصلح بأن تقدمها للجمهور في صالات السينما
  • Digg
  •  
  • del.icio.us
  •  
  • Facebook
  •  
  • Google Bookmarks
  •  
  • email
  •  
  • LinkedIn
  •  
  • Live
  •  
  • MySpace
  •  
  • RSS
  •  
  • Tumblr
  •  
  • Twitter
  •  

السبت، 9 يوليو 2011

مع ثورة التقنية ..الكل يصنع فليمآ!!








في السابق كان المنتجون ينتظرون الضوء الاخضر من الاستديوهات الكبرى في هوليود من أجل تمويل مشاريعهم السينمائية والتي كانت تكلف الكثير من الوقت والمال ، ولكن في السنوات الأخيرة ومع ثورات الديجتال المنخفضة التكاليف بدأت موجة صناعة الأفلام المستقلة البعيدة عن منة الاستديوهات تنتج بشكل مكثف ، ومتنوع ويعطي الفرصة للكثير من الناس ليقدموا اعمالهم بعيداً عن طابور انتظار تمويل المنتجين ، يقول المخرج البريطاني دانيل بويل “إن تنتج فيلماً بعيداً عن استديوهات هوليود سوف تكون فرص نجاحه النقدية أفضل بكثير ولكنه لم يصمد طويلاً في شباك التذاكر لعدم توفر ميزانية كافية لتسويقه” فيما يؤكد دائما المخرج الأمريكي المستقل غوس فانسنت أنه يفضل أن يصنع فيلماً بميزانية عشرة آلالاف دولار من دون صناعة فيلم بميزانية خمسين مليون دولار وسط تحكم من قبل المستثمرين والمنتجين داخل مؤسسات هوليود الضخمة ، فيلم مثل ” ساعة 127″ يتم تصوير العديد من مشاهده بكاميرا كانون ماركة سفن دي والتي يتراوح سعرها الثلاثة آلالاف دولار أمريكي فقط ومع ذلك استطاع الفيلم تحقيق نجاحات جماهيرية ونقدية لافتة ، أما فيلم”بانورمال اكتيفيتي” يتم تصويره بميزانية لم تتجاوز الخمسة عشر ألف دولار ومع ذلك حقق أرباحاً جاوزت الخمسين مليون دولار في شباك التذاكر وهذا التغيير يضع أمام الشركات المسيطرة في أمريكا في حيرة لأنهم يضعون ميزانيات ضخمة لتمويل أفلام لا تحقق نسب ربحية كمثل التي تحققها بعض الافلام المستقلة ، وهذا ما جعل الكثير من صناع الافلام حول العالم يتحمسون كثيراً لتقديم مشاريعهم للعالم حتى لو كانت بميزانيات منخفضة ، خفض التكاليف لم ينحصر على معدات التصوير فحسب بل بامكان صناع الافلام أن يحرروا أفلامهم بعد تصويرها بأقل التكاليف لأن برامج أدوبي بريمير وفاينال كات تستطيع أن تعمل عليها مونتاجاً رائعاً على الرغم من تكلفتها المنخفضة جداً ، فلا يكلف برنامج الفاينال كات بنسخته الحديثة سوى 300 دولار ، ويمكن حتى لصناع الأفلام أن يصنعوا موسيقاهم التصويرية ببرنامج غراند باند في أجهزة الماك وذلك بتدريب بسيط وموهبة وحس موسيقي يمكنك أن تنصع موسيقى عملك بأسلوب قريب من الفرق الموسيقية التي يصرف عليها مئات الالاف من قبل شركات الانتاج الضخمة في هوليود وغيرها ، ايضاً الانتاج والفريق الفني والتقني تستطيع الحصول عليه فقط بقليل من الجهد من خلال شبكات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك والتويتر والتي يمكنك أن تتواصل عن طريقها مع الكثير ممن حولك والذين يملكون الرغبة في المشاركة بأعمال الانتاج السينمائي والفني بشكل عام بل أن الكثير منهم يعمل بشكل متطوع مما يقلل التكاليف بشكل كبير ، ايضاً يمكنك بسهولة ايجاد طاقم تمثلي يشاركك في فيلمك او عملك الفني بتكاليف منخفضة
وليس هذا فحسب بل تستطيع أن تسوق لفيلمك بعد الانتهاء من تصويره ومونتاجه من خلال العديد من الطرق المنخفضة التكاليف وليس بالاعتماد على شركات الانتاج والتي تعتمد على الطرق الكلاسيكية الرجعية مثل الصاق البوسترات في الشوارع او الاعلان التلفزيوني ، فهناك العديد من الافلام المستقلة نجحت من خلال طرق التسويق الذكية والمبتكرة ، فيلم مثل “نشاطات غريبة” تم اطلاق عرض دعائي مبتكر في اليوتويب والعرض عبارة عن كاميرا خفية في احد عروض الفيلم الأولية في ولاية كالفونيا مهمة الكاميرا مراقبة ردة فعل الجمهور اثناء مشاهدة الفيلم ومن ثم اختيار افضل اللقطات ووضعها في العرض الدعائي ، ايضاً فيلم “بلوا فالنتيان” تم تسويقه عبر العديد من المدونين والمواقع المستقلة لينجح في جذب العديد من الجماهير داخل الولايات المتحدة وخارجها ، بل وصل الفيلم لترشيحات الاوسكار والبافتا والكرة الذهبية وغيرها ، ولان اساليب التسويق تغيرت والعالم الافتراضي يفرض نفسه كبديل عن العالم الواقعي بدأت العديد من شركات الانتاج الضخمة تهتم كثيراً بالتسويق الاكتروني المنخفض التكاليف من خلال صرف الملايين واجتياح المواقع الضخمة مثل قاعدة البينات السينمائية اي ام دي بي والفيس بوك وياهو بإعلانات تكلفتها تعدت بمراحل تكاليف التسويق في العالم الواقعي وهذا يضع الانترنت الخيار الافضل للتسويق الاكتروني الناجح والذي من خلاله يمكن لصناع الافلام وغيرهم تسويق اعمالهم بالشكل الذي يمكن من خلاله ايجاد الجمهور في صالات السينما وغيرها سواء من خلال المشاهدين عبر التلفاز او اليوتويب