الاثنين، 18 يوليو 2011

جمال الفيلم من جمال السيناريو








منذ فجر تاريخ السينما والاعمال السينمائية الرائعة التي تبقى في الذاكرة تبقى قوتها الأساسية في السيناريو السينمائي سواء كان أصلياً أو مقتبساً من رواية أو مسرح أو قصة حقيقية ، سيناريوهات مثل”الدار البيضاء Casablanca والمواطن كين Citizen Kane و. It happened one night حدث ذات ليلة” وغيرها من النصوص السينمائية يتذكرها الجمهور وهي التي كانت سبباً رئيسياً في نجاح أفلاماً خلدها التاريخ عقوداً طويلة ، يعتقد البعض أن السيناريو الأصلي أكثر صعوبة من السيناريو المقتبس بسبب أن الأصلي يحتاج الى ابتكار شيئا مميزا وجديداً وفرص نجاحه أقل من السيناريو المقتبس بسبب أن السيناريو المقتبس سبق أن نجح سواء على مستوى الرواية أو المسرح أو غيرها ، ولكن الصعوبة بالتأكيد في كتابة السيناريو المقتبس ، يقول الممثل داستن هوفمان قبل أعلان الفاىز بأوسكار أفضل سيناريو مقتبس “أن مهمة الكاتب في هذه الفئة صعبة جداً لأن عليه أن يأخذ قطعة وتحفة ثمينة ويكسرها ثم يعيد تشكيلها من جديد بشكل مختلف عن القطعة السابق وأفضل منها ، كمثل فيلم “العراب The Godfather” والذي تفوق كثيراً على الرواية الأصلية ، ايضاَ فيلم “No Country for Old Men لاوطن للمسنين” والذي تميز عن الرواية التي كتبها كورماك مكارثي على الرغم من جمالية الأخيرة الا أن الفيلم تفوق عليها كثيراً ، ولكن الاقتباسات لا تنجح احياناً خصوصاً عندما يتم تحويل الرواية أو المسرحية لفيلم سينمائي مثل الرواية الجماهيرية الناجحة شيفرة دا فينشي للمؤلف الأمريكي دان براون والتي نشرت في عام 2003 توقع الجميع نجاحها كفيلم خصوصاً أن بطل الفيلم سيكون الممثل الأمريكي والنجم الجماهيري توم هانكس ولكن فشل الفيلم بشكل كبير على المستوى النقدي والاحتفاء الجوائزي ، ايضاً فيلم “تمشية الكلب Wag the Dog” لم يكن نجاحه كمثل نجاح الكتاب الذي كتبه لاري بايهارت ، وهناك عدداً من السيناريوهات المقتبسة من مصادر أخرى خارج الأدب والمسرح مثل النص المذهل الذي صاغه الكاتب الأمريكي وليام مونهان لفيلم “الراحلون The Departed” والمقتبس كنص من الفيلم الصيني والذي أنتج في العام 2004 “شؤون داخلية Infernal Affairs” ونجح نجاحاً كبيراً في الصين وآسيا مما جعل المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي يخرجه من جديد بقالب مختلف ، ايضاً هناك الاقتباسات من المدونات كمثل الفيلم الأمريكي والذي انتج قبل عامين “جولي وجوليا Julie and Julia” وهو من بطولة ميرل ستريب وامي ادمز وهو مقتبس من سيرة حياة الكاتبة جولي باول والتي وثقتها في مدونة ومن ثم تم طبعها في كتاب لاحقاً ، ايضاً تعتبر اعادة الاصدار”الريميك” من التحديات التي يواجهها المخرجين بالعادة ، فلم يستطيع المخرج غاس فانسنت اضافة الكثير على جمالية فيلم “Psycho مختل” عندما اعاد تصويره في العام 1998 ، فليس هناك اي مشاهد مبتكرة او اية اساليب تفوق الأسلوب الأصلي الذي انتهجه المخرج الفيرد هوتشكوك عندما صنع رائعته الأبدية “Psycho مختل ” في العام 1960 ، وهناك من الكتاب من يستوحي فكرة لنصه من خلال مقطع تلفزيوني أو مشهد في اليوتويب كمثل فيلم “نشاطات غريبة Paranormal Activity” والتي صنعت فكرته بسبب مقطع في موقع اليوتويب يعتمد على مقاطع حقيقة كما يزعم اصحابها لنشاطات منزلية مرعبة ، وغيرها من الأساليب والافكار التي تصلح بأن تقدمها للجمهور في صالات السينما
  • Digg
  •  
  • del.icio.us
  •  
  • Facebook
  •  
  • Google Bookmarks
  •  
  • email
  •  
  • LinkedIn
  •  
  • Live
  •  
  • MySpace
  •  
  • RSS
  •  
  • Tumblr
  •  
  • Twitter
  •  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق