السبت، 9 يوليو 2011

مع ثورة التقنية ..الكل يصنع فليمآ!!








في السابق كان المنتجون ينتظرون الضوء الاخضر من الاستديوهات الكبرى في هوليود من أجل تمويل مشاريعهم السينمائية والتي كانت تكلف الكثير من الوقت والمال ، ولكن في السنوات الأخيرة ومع ثورات الديجتال المنخفضة التكاليف بدأت موجة صناعة الأفلام المستقلة البعيدة عن منة الاستديوهات تنتج بشكل مكثف ، ومتنوع ويعطي الفرصة للكثير من الناس ليقدموا اعمالهم بعيداً عن طابور انتظار تمويل المنتجين ، يقول المخرج البريطاني دانيل بويل “إن تنتج فيلماً بعيداً عن استديوهات هوليود سوف تكون فرص نجاحه النقدية أفضل بكثير ولكنه لم يصمد طويلاً في شباك التذاكر لعدم توفر ميزانية كافية لتسويقه” فيما يؤكد دائما المخرج الأمريكي المستقل غوس فانسنت أنه يفضل أن يصنع فيلماً بميزانية عشرة آلالاف دولار من دون صناعة فيلم بميزانية خمسين مليون دولار وسط تحكم من قبل المستثمرين والمنتجين داخل مؤسسات هوليود الضخمة ، فيلم مثل ” ساعة 127″ يتم تصوير العديد من مشاهده بكاميرا كانون ماركة سفن دي والتي يتراوح سعرها الثلاثة آلالاف دولار أمريكي فقط ومع ذلك استطاع الفيلم تحقيق نجاحات جماهيرية ونقدية لافتة ، أما فيلم”بانورمال اكتيفيتي” يتم تصويره بميزانية لم تتجاوز الخمسة عشر ألف دولار ومع ذلك حقق أرباحاً جاوزت الخمسين مليون دولار في شباك التذاكر وهذا التغيير يضع أمام الشركات المسيطرة في أمريكا في حيرة لأنهم يضعون ميزانيات ضخمة لتمويل أفلام لا تحقق نسب ربحية كمثل التي تحققها بعض الافلام المستقلة ، وهذا ما جعل الكثير من صناع الافلام حول العالم يتحمسون كثيراً لتقديم مشاريعهم للعالم حتى لو كانت بميزانيات منخفضة ، خفض التكاليف لم ينحصر على معدات التصوير فحسب بل بامكان صناع الافلام أن يحرروا أفلامهم بعد تصويرها بأقل التكاليف لأن برامج أدوبي بريمير وفاينال كات تستطيع أن تعمل عليها مونتاجاً رائعاً على الرغم من تكلفتها المنخفضة جداً ، فلا يكلف برنامج الفاينال كات بنسخته الحديثة سوى 300 دولار ، ويمكن حتى لصناع الأفلام أن يصنعوا موسيقاهم التصويرية ببرنامج غراند باند في أجهزة الماك وذلك بتدريب بسيط وموهبة وحس موسيقي يمكنك أن تنصع موسيقى عملك بأسلوب قريب من الفرق الموسيقية التي يصرف عليها مئات الالاف من قبل شركات الانتاج الضخمة في هوليود وغيرها ، ايضاً الانتاج والفريق الفني والتقني تستطيع الحصول عليه فقط بقليل من الجهد من خلال شبكات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك والتويتر والتي يمكنك أن تتواصل عن طريقها مع الكثير ممن حولك والذين يملكون الرغبة في المشاركة بأعمال الانتاج السينمائي والفني بشكل عام بل أن الكثير منهم يعمل بشكل متطوع مما يقلل التكاليف بشكل كبير ، ايضاً يمكنك بسهولة ايجاد طاقم تمثلي يشاركك في فيلمك او عملك الفني بتكاليف منخفضة
وليس هذا فحسب بل تستطيع أن تسوق لفيلمك بعد الانتهاء من تصويره ومونتاجه من خلال العديد من الطرق المنخفضة التكاليف وليس بالاعتماد على شركات الانتاج والتي تعتمد على الطرق الكلاسيكية الرجعية مثل الصاق البوسترات في الشوارع او الاعلان التلفزيوني ، فهناك العديد من الافلام المستقلة نجحت من خلال طرق التسويق الذكية والمبتكرة ، فيلم مثل “نشاطات غريبة” تم اطلاق عرض دعائي مبتكر في اليوتويب والعرض عبارة عن كاميرا خفية في احد عروض الفيلم الأولية في ولاية كالفونيا مهمة الكاميرا مراقبة ردة فعل الجمهور اثناء مشاهدة الفيلم ومن ثم اختيار افضل اللقطات ووضعها في العرض الدعائي ، ايضاً فيلم “بلوا فالنتيان” تم تسويقه عبر العديد من المدونين والمواقع المستقلة لينجح في جذب العديد من الجماهير داخل الولايات المتحدة وخارجها ، بل وصل الفيلم لترشيحات الاوسكار والبافتا والكرة الذهبية وغيرها ، ولان اساليب التسويق تغيرت والعالم الافتراضي يفرض نفسه كبديل عن العالم الواقعي بدأت العديد من شركات الانتاج الضخمة تهتم كثيراً بالتسويق الاكتروني المنخفض التكاليف من خلال صرف الملايين واجتياح المواقع الضخمة مثل قاعدة البينات السينمائية اي ام دي بي والفيس بوك وياهو بإعلانات تكلفتها تعدت بمراحل تكاليف التسويق في العالم الواقعي وهذا يضع الانترنت الخيار الافضل للتسويق الاكتروني الناجح والذي من خلاله يمكن لصناع الافلام وغيرهم تسويق اعمالهم بالشكل الذي يمكن من خلاله ايجاد الجمهور في صالات السينما وغيرها سواء من خلال المشاهدين عبر التلفاز او اليوتويب

هناك تعليقان (2):

  1. أعجبني التصميم الجديد وفقك الله أخي عبدالمحسن وإلى الأمام

    ردحذف