الاثنين، 7 يونيو 2010

تميزت المرأة السعودية خلال السنوات الأخيرة بحضورها الفعال في جميع الأنشطة الثقافية والاجتماعية ، فمن تصميم الأزياء مرورا بالابتكارات والإبداعات في الحقول العلمية والثقافية والاجتماعية، إلى حضور ملفت على الصعيد الإعلامي والصحافي والأدبي وليس انتهاء بتواجد مذهل في عالم الشاشة الفضية حيث كان لها بصماتها في عالم الإخراج السينمائي.

وكانت البداية للمخرجات السعوديات قبل سنوات عندما حملت المخرجة هيفاء المنصور كاميرتها المنزلية حيث بدأت هيفاء مسيرتها بميزانية منخفضة وبتمويل منها شخصيا عندما قدمت أفلاما روائية قصيرة شاركت بها في مسابقة أفلام من الإمارات في عامي 2005 و2006 مثل "من" و"أنا والآخر".

ويعد "نساء بلا ظل" الحائز على جائزة أفضل فيلم وثائقي خليجي أكثر أفلامها إثارة للجدل من خلال استعراضه وجهات نظر مختلفه حول الحجاب وحقوق المرأة في السعودية ويستعرض من خلال شخصيات دينية واجتماعية آراء متفاوتة وأحيانا متناقضه حول الحجاب وكيف تتعامل المرأه السعودية معه سواء من منطلق ديني أو اجتماعي مربتبط بالعادات والتقاليد والعرف.




شجعت تجربة هيفاء المنصور العديد من النساء السعوديات لدخول مضمار صناعه الإخراج حيث قدمت المخرجه الشابة نور الدباغ الفيلم الوثائقي "ما وراء الرمال" حيث يسرد سيناريو الفيلم قصة طلبة من الولايات المتحدة يقررون زيارة المملكة العربية السعودية.

وشهد العام الماضي أيضا دخول عدد من الاسماء النسائية السعودية منها المخرجة الشابة "ريم البيات" والتي قدمت فيلما قصيرا يحمل عنوان"ظلال" الفيلم من سيناريوا الأديب والشاعر أحمد الملا ويستعرض قصة تراجيدية لرجل كبير بالسن يعاني من الوحدة.





والصورة التي قدمتها ريم البيات في الفيلم كانت متميزة بحكم موهبة ريم في مجال التصوير الفوتوغرافي وهو الأمر الذي جعلها تعرف التعامل جيدا مع الكادر والتكوين في لقطات فيلمها الذي قوبل بردة فعل إيجابيه أثناء عرضه في المسابقة الرسمية لمهرجان الخليج السينمائي السنة المنصرمة.

ومن الاسماء التي برزت المخرجة والكاتبة السينمائية هناء عبدالله التي سبق أن نالت جائزة المركز الثاني لأفضل سيناريو بعنوان "هدف" في مسابقة أفلام السعودية وقدمت العام الماضي فيلما وثائقيا بعنوان "بعيداً عن الكلام"، وشارك الفيلم في قسم أضواء خليجية على هامش مهرجان الخليج السينمائي العام الماضي، فيما تم اختياره رسميا في مهرجان مسقط السينمائي في مسابقة الأفلام الخليجية، وتم ترشيح الفيلم مؤخرا ضمن فعاليات الأيام الثقافيه السعوديه المقامة في دولة قطر الشقيقه بمناسبة اختيار الدوحه عاصمه للثقافه العربيه للعام 2010.




وشهد العام الحالي تألق عدة مخرجات سعوديات حيث لم يكتفين بالمشاركة على مستوى المهرجانات فحسب ، بل حاز بعضهن إنجازات وجوائز مميزة، لعل من أبرزها الإنجاز الذي قدمته المخرجة السعودية عهد كامل في فيلمها الروائي القصير "القندرجي" الذي اعتبره الكثير من المهتمين في الشأن السينمائى الخليجي واحداً من التجارب السعودية الأنضج والأكثر قيمة على مستوى اللغة السينمائية.

واستفادت كامل من تعليمها الأكاديمي السينمائي في واحدة من أشهر مدارس التعليم السينمائي عالمياً وهي أكاديمية نيويورك لتنجز ذلك الفيلم الجميل الذي نجح في الحصول على جائزة المركز الثاني في مهرجان الخليج السينمائي لأول مرة في تاريخه.

ونال "القندرجي" إنجازا آخر على مستوى التجارب النسائية السعودية تمثل في قبوله في مسابقة "المهر العربي" بمهرجان دبي الدولي في نسخته الأخيرة.

من جهتها قدمت المخرجة هناء الفاسي هذا العام فيلماً روائيا قصيرا يحمل عنوان "جاري التحميل" يروي تجربة غيرمألوفة على مستوى التجارب النسائية السابقة من خلال أحداث تكتنفها الكثير من الغموض والإثارة رغم قصر مدة العمل، وتم تصويره داخل أحد المقابر بأسلوب تميز بإخلاصه الشديد لثيمة الفيلم القصير عالمياً،

وجرى التصوير بكاميرا ٣٥ ملم قبل أن تواجه المخرجة هناء الفاسي مشكلة تقنية في مرحلة المونتاج جعلتها تضطر لتحويل الفيلم لاحقا لشريط "ميني دي في"، ليشارك فيما بعد في قسم أضواء خليجية على هامش مهرجان الخليج السينمائي الشهر الماضي.

من جانبها شاركت المخرجة ريم البيات في مهرجان الخليج بفيلمها الروائي الثاني "دمية" في مهرجان الخليج السينمائي، وتميز العمل بأسلوب تجريبي مختلف باعتمادها على التصوير الفوتغرافي بشكل كامل ليحتوي الفيلم على قرابة 4000 صورة فوتغرافية تم تركيبها بالكامل لتتناسب مع أحداث السرد التي تستعرض قضية زواج الصغيرات في السعودية بما تثيره من جدل كبير.

هناك تعليقان (2):

  1. وكيف يستطيع من يتابع هذه الاحداث ان يرى هذه الافلام؟

    ردحذف
  2. بعض هذه الاقلام سينم عرضها في القناة الثقافية السعودية قريبا

    ردحذف