الخميس، 10 يونيو 2010

Looking for Eric

هناك علاقة ود غير معلنة بين السينما والرياضة حيث نلاحظ أن هوليود وغيرها من الشركات والأستديوهات السينمائية تعتني كثيرا بالإنتاج السينمائي المرتبط بحكاية رياضية سواء في السلة والركبي والبيسبول والتي تقدمها بشكل مكثف السينما الأمريكية أو في كرة القدم التي تقدمها بين الحين والآخر السينما الأمريكية مع سينمات أخرى لعل أبزها السينما البريطانية والتي قدمت حديثا الفيلم البريطاني Looking for Eric (البحث عن إيريك) للمخرج كين لوتش والذي سبق أن قدم فيلماً هاماً على مستوى الإنتاج السينمائي البريطاني من خلال فيلم It›s a Free World (إنه عالم حر) بالإضافة لأفضل أفلامه وأكثرها قيمة ونضجا عند النقاد والجماهير The Wind That Shakes the Barley (الرياح التي تهز الشعير) والذي نال جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان قبل أربع سنوات.

الفيلم من بطولة ستيفاني بيشوب، مع النجم إيريك كانتونا، بالإضافة لستيف ايفيتس وجون هينشو.

تحكي قصة الفيلم حكاية ساعي بريد معجب كثيرا بالنجم الإنجليزي الكروي إيريك كانتونا والذي سبق أن احترف في نادي مانشستر يونايتيد الإنجليزي بالإضافة للمنتخب الإنجليزي، ساعي البريد رغم ظروفه المالية وحياته المعقدة إلا أن إعجابه بالنجم المحبوب جماهيرياً يصل لحد الهوس، يتابع ساعي البريد أخبار النجم إيريك كانتونا والتي يتم نشرها في الصحف والمجلات الإنجليزية في المقابل نجد أننا في لعبة سيكيولوجية معقدة سردها لنا المخرج البريطاني كين لوتش بشكل جيد رغم بعض الهفوات التي تعرض لها السيناريو خصوصاً في النصف الأخير من الفيلم حيث نلاحظ فقراً في بناء الشخصيات ومشاهد مطولة بلا داعٍ بالإضافة لعدم تعامل جيد مع شخصية النجم الكروي إيريك بشكل جيد رغم أنها كانت مثيرة للجدل على مستوى الإعلام البريطاني والعالمي آنذاك.

نال فيلم (Looking for Eric) جائزة لجنة التحكيم المسكونية العام الماضي في مهرجان كان السينمائي، فيما نال الممثل جون هونشاه جائزة أفضل ممثل مساعد في جوائز الفيلم البريطاني المستقل للعام 2009.

يذكر أن هذا الفيلم هو آخر الإصدارات السينمائية لقصة كروية يعشقها الرياضيون من حول العالم فيما تم عرضه مؤخراً في مهرجان الفيلم الأوروبي والذي اختتمت فعالياته في حي السفارات الأسبوع الماضي بمدينة الرياض، وعلى الرغم من نسبة نجاح الفيلم على مستوى شباك التذاكر إلا أن الشركة الموزعة لم تعرض الفيلم سوى في صالتين في الولايات المتحدة ومع ذلك حقق مجموع أرباح قدرت بـ34 ألف دولار رغم عرضه المحدود والذي تفوق على أفلام مستقلة من الولايات المتحدة نفسها فيما تم عرض الفيلم في إنجلترا وفرنسا وأعطاه موقع قاعدة البيانات السينمائي IMDB تقييم 7.3-10 مع أصوات أربعة آلاف مصوت في الموقع.


http://www.al-jazirah.com/20100611/zt3d.htm



=============





Offside




من خلال فيلم تسلل Offside قدم المخرج الإيراني جعفر بناهي رسالة لكل العالم ليشرح فيها معاناة الشعب الإيراني مع سلطة وعنجهية النظام الصارم، ورغم أن فيلمه يستعرض سيرة فتيات يحاولن دخول إحدى المباريات الهامة للمنتخب الإيراني إلا أن الرسالة والعمق في السيناريو كانت أبعد من تلك التي تم استعراضها في شكل الفيلم النهائي، فهو لا يقدم معاناة المرأة في إيران وكيف تم سلب حقوقها بشكل انتهازي من قبل نظام جائر بل عزز الفيلم الصورة المشوهة التي دائماً ما تنقلها وسائل الإعلام عن السلطات الإيرانية في الأزمات المختلفة منذ ثورة الخميني وسقوط نظام الشاه وحتى يومنا هذا، وهذا ما يجعل جعفر بناهي أحد أكثر السينمائيين الإيرانيين جرأة في طرح القضايا في أفلامه فهو لا يقدم عمقاً فلسفياً كما يفعل زميله عباس كريستامي أو علي النقيض أفلاماً إنسانية طاهرة مثل تلك التي يفتخر بها مجيدي، بل يستعرض واقعاً قريباً من القضايا التي ينقلها الإعلام العالمي عن صعوبة التعامل مع النظام الإيراني في ظل القوانين الصارمة وكبت الحريات بما فيها حقوق المرأة والتعبير السياسي والأهم العدل والمساواة بين أفراد الشعب الإيراني.

من هذا الفيلم نجد أن القيمة التي تمثلها الرياضة للشعب قد ترسخ صورة غير مثالية للنظام وهذا الذي تعامل معه المخرج جعفر بناهي بشكل جيد وذكي للغاية في فيلم تسلل حيث لا نجد رسالة بينة ومباشرة لنقد النظام بل قدم لنا حتوتة في إطار رياضي يستطيع أي مشاهد أن يلمس الاستعراض الفاضح لكيفية تعامل الأنظمة الإيرانية مع من تسول له نفسه مخالفة النظام حتى لو صدر من مجموعة فتيات مراهقات آثرن على أنفسهن حضور مباراة لمنتخبهن مقابل مغامرة قد لا تحمد عقباها مع أفراد النظام الإيراني والذين يتعاملون مع الخارجين عن القانون بشيء من القسوة والظلم والجميع يذكر الأحداث التي نقلتها وسائل الإعلام عن قمع التظاهرة التي أطلقها طلاب في وجه النظام وكيف تعامل معها الأمن الإيراني بشتى وسائل الردع على عكس المخرج جعفر بناهي والذي يعرف كيف يرد على الظلم والطغيان عن طريق كاميراته السينمائية والتي نقلت صورة كاشفة لخلل يبدو الجميع متفقاً عليه في النظام الإيراني.


www.al-jazirah.com/20100611/zt2d.htm



========

rue Stories - Maradona



يقدم الفيلم البريطاني True Stories - Maradona والذي تم إنتاجه في العام 1995 القصة الكاملة لواحد من أعظم اللاعبين الذين أنجبتهم كرة القدم دييغو ماردونا، يبدأ الفيلم مع أشهر الأحداث في تاريخ اللاعب ماردونا عندما سجل هدفه تاريخيا بيده في مرمى الفريق الإنجليزي وأطلق بعدها تصريحاً نارياً بأن يد الرب هي التي استطاعت تحقيق النصر ثم يستعرض الفيلم أحد أجمل الأهداف في تاريخ نهائيات كأس العالم والمثير للسخرية أن الهدف جاء بعد أكثر أهداف اللاعب إثارة للجدل حيث استطاع ماردونا أن يتجاوز نصف لاعبي الفريق الإنجليزي بما فيهم الحارس وتسجيل أحد أجمل أهدافه. الفيلم الوثائقي يستعرض أيضاً المرحلة الحرجة التي مر بها النجم الأسطوري عندما اتهم بتناوله عقاقير مخدرة أثناء احترافه في فريق نابولي الإيطالي فيما يستعرض الفيلم الإيقاف الشهير الذي تعرض له ماردونا في مونديال 1994 عندما أعلن الفيفا عن تناول ماردونا لعقاقير منشطة محظورة في ذلك الوقت الأمر استدعى إيقاف النجم وتسبب في خروج الأرجنتين من دور الستة عشر في سيناريو وصفه بعض المراقبين بالحل النهائي للتعامل مع جبروت المنتخب الأرجنتيني والذي قدم مستويات خرافية في الأدوار التمهيدية يقدم الفيلم أيضاً التواضع الذي تميز به ماردونا من خلال قيادته لجمهور فريقه الأصلي في الدوري الأرجنتيني بالإضافة لهوس الجمهور الإيطالي وانحيازه الكامل لماردونا لدرجة أن هناك من الإيطاليين من كان يشجع المنتخب الأرجنتيني عندما قابل إيطاليا في مونديال 1990 الفيلم متوفر على ستة أجزاء يمكن مشاهدتها على الموقع الشهير يوتيوب.


ww.al-jazirah.com/20100611/zt1d.htm

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق