السبت، 5 مارس 2011

لماذا لست مع الثورات ؟!

ا






اولاً وقبل قراءة المقال ،،، تراني ما احاول اصير كاتب سياسي ،،، يعني بالعربي لا تشبون علي ياكتاب الشرق الاوسط والحياة وغيرها من الصحف السياسية والمواقع الاكترونية المتخصصة بالسياسية ،،،


في البداية اريد التأكيد دائما أن للشعوب الحق في تقرير المصير وفي التعددية ، وجهة نظري هذه تتحفظ على العواقب سواء على المستوى السياسي او الاقتصادي تلك العواقب التي تأتي بعد ثورات الشعوب التي لا تملك "بالاغلبية" ثقافة لمبدأ الانسان اولاً والمعرفة بالحقوق المدينة، والتعددية السياسية ، وتقبل الآخر سواء كان مختلف اللون او العقيدة او المذهب ، او حتى القبيلة !
مع الانجراف الشعبي تجاه ثورة مصر اعلنت انني متحفظ نوعاً  ما تجاه قلب النظام ، وايضاً ابديت انزعاجي تجاه ماتمارسه قناة الجزيرة من تفعيل واضح للتصعيد يتماشى مع اجندتها وخططها الاستراتيجية والتي لا يمكن مثلاً ان تمارس نفس الدور تجاه ما حدث مع آل مرة في قطر على سبيل المثال ، بعد تصعيدي ضد الجزيرة وتصرفاتها المستفزة حدث معي بعض الصدامات مع اصدقائي في التويتر ، ودافع بعضهم عن الجزيرة لانها حسب رأيه المنبر الوحيد للحرية ، و اوضحت ان ليس لدي مع الحرية بل انا مع الانسانية والحقوق والاصلاح بشكل عام ، ولكن اشكاليتي مع الانحياز الأعمي والمستفز نفس الامر  مع المستقبل المجهول للشعوب العربية بعد الفوضى المتوقعة  ، لان الدكتاتورية بغيضية ومزعجة ولكن الاسوأ منها الفوضى والتعددية بلا ثقافة شعبية للحقوق والليبرالية وحرية الرأي ، وما يحصل في الصومال ولبنان والعراق اكبر دليل أن الشعب بلا ثقافة وتأسيس وعي سياسي واجتماعي وحقوقي لن تنجح معه التعددية والدومقراطية ، هناك قصة حدثت معي اثناء تحفظي ايضاً على اساليب بعض المندسين في الاحتجاجات البحرينية وكانت مع احد الزميلات الاعلاميات التي أبدت انزعاجها تجاه رأيي و أوضحت لها لاحقاً أنه مجرد رأي لا يعني بالضرورة اخماد ثورة او تصعيدها ، ايضاً أمر آخر اود توضيحه لكل من ابدى انزعاجه تجاه مواقفي خصوصاً من اعترض او القى بتهم "عميل" او "خائن" تجاه كل من يتحفظ على الثورات ، اقول ان ذلك التحفظ يتعارض مع قيم الثورات التي ينادي بها المؤيدون في ميدان التحرير ، فان كان المطالبين باسقاط نظام مبارك يؤمنون بالحرية والتعددية في الرأي لماذا صدرت قائمة مكارثية بعد سقوط النظام ، الم يكن  ثامر حسني وعادل امام وغادة عبدالرازق يبدون وجهة نظرهم ولهم الحق في ذلك مادام أن رأيهم لا يتهجم على أحد من الناحية الامنية او الحقوقية ، لا اريد الاطالة عليكم ، ولكن فضلت اني اكتب المقالة هذي لكي اوضح وجهي نظري لايصال وجهة نظري بشكل افضل لكل من تحفظ عليها في السابق.




شكراً لكم واعذروني على اللخبطة في اللغة والتعبير !




عبدالمحسن المطيري
كاتب في جريدة الجزيرة















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق